نظمت الهيئة الوطنية لمغاربة العالم بشراكة مع الجمعية الوطنية للعشابين المخضرمين يوم امس السبت 1 أبريل 2017 بفضاء قاعة الندوات النسيج الجمعوي , ندوة علمية تحت عنوان تدبير الشان الديني المحلي مفهوم والآفاق ،من تأطير الدكتور حسن الجامعي في محور التدبير الديني المحلي المفهوم والافاق و الاستاد مصطفى البعزاوي في محور إستراتيجية المملكة في الحقل الديني محو الأمية نموذجا .
افتتحت الجلسة بكلمة افتتاحية لرئيس الهيئة الوطنية لمغاربة العالم الاستاد حميد عسلاوي رحب فيها بالحضور الكريم الدي غص جنبات القاعة , كما اشار في كلمته عن مدى اهمية الموضوع واثره على المجتمع المدني ,ثم تناول الكلمة الاستاد موسى لشهب رئيس الجمعية الوطنية للعشابين المخضرمين بالمغرب رحب بدوره بجميع فعاليات المجتمع المدني و كدالك رجال الاعلام , ثم عبر فيها عن الدور المنوط بالجمعية في المساهمة في مثل هده الندوات العلمية والثقافية ,الندوة تمحورت حول مداخلتين للأستاذين الجليلين وقد أشرف على تسييرها الأستاذحميد سفقي , الاستاد ركز في مداخلته على مفهوم ومقاربة لطبيعة تدبير الشان الديني المحلي , حيث اسحضر الاحداث الدموية التي عرفها العالم في 11 سبتمبر 2001 و أحداث 16 ماي 2003 بمراكش , هده الاحداث كانت كافية لتلزم البلد على اصلاح جدري لمنضوة الشان الديني للتصدي لكل المناورات و الافكار الجانحة المتطرفة , ومن جملتها اعادة الهيكلة لمؤسسات الدينية مع الابقاء والحفاظ على الثوابت الدينية واشراك جميع الفعاليات لانجاح هدا الطرح الاصلاحي , ثم انهى كلمته بتوصيات مهمة اساسها ان العقيدة السنية هي ركيزة و دعم للاصلاح الديني لمواجهة التطرف و الغلو في الدين , وكدلك اعداد مؤطرين من دوي الخبرات والاختصاصات في المجال الديني , ثم بعده تناولت مداخلة الاستاد مصطفى بوعزاوي مجموعة من المحاور يكمن اختزالها في الامور التالية :
المقاربة الدينية مدخل للامن و الاستقرار
المشاريع المهيكلة لتحمل الديني التي رسمها جلالة الملك محمد السادس نصره الله يمكن اختصارها على النحو التالي الجانب المؤسساتي
تحديث وزارة الاوقاف وسياسة الا تركيز
توسيع شبكة المجالس العلمية و المندوبيات والنظارات
توسيع هيكلة الوغط و الارشاد ومحو المية
ماهي اهم مقاصد اعادة هيكلة الحقل الديني
ثم الجانب التاطيري :
الموارد البشرية و تاهيلها وطنيا وجهويا ومحليا
تاطير الائمة و الخطباء ضمن مشروع ميثاق العلماء
ثم اختتم كلمته برسالئل تحفيزية ملكية للعاملين في القطاع خاصة العلماء و المتصدرين للفتوى .
كما عرفت هده الندوة مجموعة من المداخلات انصبت في صميم الموضوع كانت مجملها تساؤلات عن اهم الحلول الناجعة لتصدي لظاهرة التطرف , و بعد الاجابة عنها من طرف الاستادين الفاضلين , تم تكريم مجموعة من الشخصيات اساتدة و فاعلين جمعويين وصحفيين قدمت لهم شواهد تكريمية وهدايا رمزية : وهم الدكتور حسن الجامعي والدكتور مصطفى البوعزاوي والشريفة لالة مليكة الحوات الهلالي , والأستاذ لحسن الشمالي , والأستاذ جواد الحسناوي , والأستاذ الحاج خالد الرحامني .
كما عرف اللقاء مفاجأة لم تكن مبرمجة للاستاد حميد عسلاوي رئيس الهيئة الوطنية لمغاربة العالم حيث قدمت له السيدة مليكة الهلالي قلادة الرابطة المحمدية للبيت النبوي الشريف اعترافا له بالمجهودات الكبيرة التي يقدمها في سبيل النهوض بقضايا تخدم الوطن والدين
*****************************************************************************************
الكلمة الافتتاحية لرئيس الهيئة الوطنية لمغاربة العالم
الحمد لله رب العالمين و الصلاة على سيد الأولين و الأخرين وعلى أله وصحبه و التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين .
وبعد, فقد اعتادت الهيئة الوطنية لمغاربة العالم بين الحين و الاخر على تنظيم لقاءات علمية و ندوات ثقافية نكرم من خلالها مجموعة من الفعاليات العلمية و الثقافية و الجمعوية و الوطنية, وها نحن اليوم نتشرف أولا بمشاركة الجمعية الوطنية للعشابين المخضرمين بالمغرب, و ثانيا بمناقشة موضوع بالغ الأهمية لطالما دعا إليه و أكد عليه أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده,وهو موضوع التدبير الشأن الديني و الحفاظ على ثوابت البلد و ترسيخ خصوصيات المغرب الذي ارتضى العقيدة الأشعرية,والمذهب المالكي و التصوف الجنيدي و إمارة المؤمنين وقد شرفت كل من الهيئة و الجمعية باستضافة فضيلة الدكتور العلامة حسن الجامعي الذي يعتبر المحور الأساسي في هذا اللقاء العلمي المتميز,حيث شرف مدينة مكناسة الزيتون بما ناله من الثقة المولوية وتزكية أمير المؤمنين له بمنحة الجائزة التكريمية للخطابة المنبرية الجهوية,فجزاه الله خير الجزاء فما تقاعس يوما عن دعوات الهيئة و الجمعية للمشاركة في أنشطتها العلمية و الثقافية و أيضا تشرفت كل من الهيئة و الجمعية من استضافة فضيلة الدكتور مصطفى البعزاوي الذي أبان عن تميزه و تضحيته بما يسهم به من مداخلات علمية متميزة.
ولا أنسى أيضا التنويه بضيوفنا الكرام المكرمين الذي ضحوا من أجل وطنهم, وساهموا في تنميته من خلال مهنهم و أنشطتهم الجمعوية,والشكر موصول أيضا لكل من ساهم من قريب أو بعيد في إنجاح هذه التظاهرة العلمية و التكريمية, واخص بالذكر السلطات المحلية و رجال الإعلام المخلصين و الحمد لله رب العالمين .
الأحداث 24
