جريدة إلكترونية متجددة على مدار الساعة : الدقة في الخبر

لقاءات و التزامات خلال فعاليات ملتقى الحوار و الاستثمار الأفريقي

0

الاحداث 24


عرفت فعاليات الملتقى الأول للحوار و الاستثمار الإفريقي الذي تحتظنه العاصمة الاسماعيلية مكناس عدة لقاءات و موائد مستديرة بهدف خلق نقاش واسع حول سبل تعزيز التعاون في الميدان الاقتصادي .

المائدة المستديرة التي احتظنتها قاعة اجتماعات المركب الثقافي و العلمي التابع لوزارة الأوقاف و الشؤون الإسلامية عرفت نقاشا عميقا بين المشاركين في أشغال المائدة المستديرة و الذين يمثلون عددا من الدول الإفريقية.

النقاش تطرق إلى ضرورة تبادل الزيارات بين رجال الأعمال المغاربة و الافارقة بهدف الاطلاع على فرص الاستثمار و اكتشاف السوق الأفريقي بغية معرفة حاجيات الدول الأفريقية .

مشاركون في نفس المادة المستديرة أكدوا أن الرؤية الملكية لافريقيا هي تدشين لعهد جديد من الثقة المتبادلة بين الطرفين تكتسيه الرغبة الجادة في التنمية و الاعتزاز بالانتماء الأفريقي خاصة و أن الزيارات الملكية لعدد من الدول الأفريقية كغينيا و مالي و نيجيريا ( … )و دول أخرى عرفت إنجاز عدد من اتفاقيات التعاون و الشراكة في ميادين مختلفة توزعت بين الاجتماعي و الثقافي و الصحي و الرياضي و الاقتصادي .

المشاركون في نفس اللقاء أكدوا أن الاستثمار في العنصر البشري أمر مهم للغاية باعتباره المحرك الرئيسي لأي عملية تنموية و في هذا الصدد نبه عدد من المشاركين في اللقاء من أكاديميين و رجال مال و أعمال و طلبة أفارقة أن المغرب لم يعد محطة عبور بل أصبح وجهة وبلد استقبال بفضل السياسة الملكية الحكيمة في هذا الباب و كذا بفضل تعزيزه لثقافة التضامن و الانتماء الأفريقي .

ذات اللقاء عرف التطرق إلى أن مكناس باحتظانها لهكذا لقاء بهدف الحوار و تشجيع رجال الأعمال الافارقة على الاستثمار بالمدينة يؤسس لتوؤمة افريقية مكناسية وهذا انخراط جديد من المجتمع المدني في مواكبة السياسة الملكية .

نفس المتدخلين أكدو أن الدولة اليوم هي في حاجة إلى استراتيجية و طنية تنظر بعمق أكثر إلى الحظور الأفريقي على الأراضي المغربية و خاصة في الجانب اللغوي باعتبار أن الافارقة الموجودين اليوم مطالبين بتعلم لغة البلد بغية ضمان تواصل أكثر ، لكن في غياب أي مبادرة حكومية في هذا الباب يبقى الواقع يفرض نفسه .

ذات اللقاء أكد أن أغلب الملتقيات تهتم بالشكل أكثر من المضمون و أن أفريقيا في حاجة أكيدة إلى عمل ملموس و أن المشاركين في فعاليات الملتقى الأول للحوار و الاستثمار تحذوهم رغبة أكيدة في الخروج بتوصيات و اتفاقيات ملموسة قابلة للتنزيل على أرض الواقع ، وبهذا الصدد أكد رئيس الملتقى خالد البودالي أن لجان ستتمخض عن أشغال هذا اللقاء مهمتها التنزيل الفعلي لتوصيات الملتقى و نتائج أشغاله و العمل على بحث سبل الاسثتمار بالعاصمة الإسماعيلية و جلب عدد من رجال الأعمال إلى المدينة بغية تشجيعهم على دراسة السوق .

فعاليات الملتقى عرفت كذلك عرض شريط وثائقي بعنوان كل شئ على ما يرام و معرضا تشكيليا مسابقات و توزيع جوائز على هامش فعاليات الملتقى الأول للحوار و الاستثمار الافريقي و سهرات فنية بهدف التبادل الثقافي و تعزيز ثقافة التسامح بين الدول المشاركة باعتبار أن المجال الثقافي هو قاطرة قادرة على تكسير كل المطبات السياسية و الأديولوجية التي قد تحول دون انفتاح شامل واعي بأهمية المرحلة .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: Content is protected !!