تمكن المغرب من التقدم على دول شمال إفريقيا في مؤشر الابتكار العالمي لسنة 2016؛ وذلك بحسب التقرير الذي نشرته المنظمة الدولية للملكية الفكرية.
وحل المغرب، بحسب التقرير الدولي، في المرتبة 72 عالميا من بين 128 دولة طالها التصنيف؛ إذ حصل على نقطة 32.3، متقدما بذلك على المرتبة التي كان عليها في تصنيف سنة 2015، والتي حل فيها في الرتبة 78 عالميا.
وتقدمت المملكة، وفق التقرير، على دول أخرى بشمال إفريقيا، ضمنها تونس التي جاءت في المرتبة 77، ومصر في الرتبة 107، ثم الجزائر في المرتبة 113 عالميا. كما احتل المغرب، بحسب المؤشر العالمي، المرتبة الثالثة على الصعيد الإفريقي، وراء كل من جزر الموريس وجنوب إفريقيا.
وقال أنيس كراما، مهندس دولة في الاتصالات وفق “هسبريس”، إن هذا التصنيف الجديد يعد “تطورا ملموسا في ظل الإمكانيات المتوفرة”، مضيفا أنه يتبين أن “الباحث المغربي يقاوم من أجل إسماع صوت المغرب إلى العالم، ويكون من الدول الرائدة وليس دولة مستهلكة فقط”.
وتمنّى كراما، الذي سبق له الفوز في المسابقة الدولية للاختراع والابتكار في تورونتو بكندا، أن “تكون هناك حلول مغربية عالمية، حتى يصير المغرب بلدا مصدرا”، مضيفا أن التصنيف “يحفز المغرب؛ لأنه يظهر أن الجهود المبذولة لم تذهب هباء؛ إذ تمت الاستفادة منها ولو بدرجات أقل”، مضيفا: “قطرة قطرة يحمل الواد”.
وعلى غرار كل سنة، فقد تصدرت سويسرا قائمة الترتيب في المؤشر العالمي، متبوعة بالمملكة المتحدة، والولايات المتحدة الأمريكية، ففنلندا، وسنغافورة، ثم إيرلندا، والدنمارك، وهولندا وألمانيا.
ويعتمد مؤشر الابتكار العالمي، الذي بدأ العمل به منذ سنة 2007، على 82 مؤشرا فرعيا، ويعد أداة قيمة للمقارنة بالنسبة لرؤساء المقاولات وصناع القرار، ويدفع البلدان ذات الدخل المرتفع والبلدان النامية إلى تحقيق نمو قائم على الابتكار عبر استراتيجيات مختلفة.