عرفت مكناس اليوم فعاليات افتتاح ملتقى الحوار و الاسثتمار الأفريقي الاول الذي تنظمه جمعية مفتاح السلام الدولية للتنمية والتضامن بالمركب الثقافي و العلمي لوزارة الاوقاف و الشؤون الاسلامية بحضور عدد من الفعاليات الجمعوية و السياسية و الإعلامية ويأتي الملتقى حسب المنظمون في إطار الاحتفال برجوع المغرب لمقعده بالاتحاد الأفريقي .
حفل افتتاح أشغال الملتقى عرف عزف النشيد الوطني من طرف الفرقة النحاسية و تدشين النصب التذكاري المخلد للذكرى تحت اهازيج و لوحات فنية جمعت الفلكلور المغربي و الدقة العيساوية المكناسية إضافة للوحات من أداء فرق فنية تمثل بعض الدول المشاركة . و في كلمته الترحيبية أمام ضيوف الملتقى أوضح السيد خالد البودالي رئيس الجمعية المنظمة و مدير الملتقى أن تنظيم هذا الحدث الهام يأتي في اطار السياسة الديبلوماسية الموازية للمجتمع المدني بغية مواكبة الرؤية الملكية لافريقيا و كذا دعم الدبلوماسية الرسمية ترسيخا للدور البنيوي الذي أصبح يلعبه المجتمع المدني كدعامة أساسية لأي تنمية في أبعادها المحلية و الجهوية و الوطنية و الدولية .
خالد البودالي في معرض كلمته كشف أن الغاية الثانية من هذا الملتقى هو النقاش و تبادل التجارب و الخبرات بين الدول الأفريقية في المجال الاقتصادي بغية بحث سبل الاستثمار بالعاصمة الاسماعيلية و امكانية تشجيع بعض المستثمرين الافارقة على اختيار مكناس كأرضية لمشاريعهم خاصة و ان مكناس تتوفر على طاقات شابة مؤهلة قادرة على تحمل المسؤولية .
نفس الملتقى عرف كلمة للقنصل البلجيكي الذي نوه في معرض كلمته بهاته المبادرة الجمعوية في خلق فضاء نقاش و حوار بين الفعاليات الاقتصادية الأفريقية و كذا خلق شراكات و سبل التعاون و تشجيع الاستثمار بمدينة مكناس ، مضيفا أن الملتقى هو لبنة أولى لمأسسة حوار جاد خاصة و أن المغرب رجع لمقعده بالاتحاد الأفريقي الأمر الذي يعتبر إنجازا مهما وجب مواكبته . وعرف اليوم الاول من فعاليات الملتقى انطلاق اشغال الندوة الافتتاحية للملتقى تحت موضوع ” افريقيا في قلب الرؤية الملكية ” و التي أطرها عدد من الباحثين و الخبراء في الموضوع حيث تركزت أغلب المداخلات حول الرؤية الملكية في تنمية أفريقيا و كذا التواجد المغربي بالدول الأفريقية كمحرك للعجلة التنموية و الاقتصادية بهاته الدول و دور هذا الانفتاح الجيو إفريقي في الدفاع عن القضية الوطنية .
ذات الندوة عرفت كذلك نقاشا حول دور المجتمع المدني و الإعلامي في التنمية حيث ركزت المداخلات أن المجتمع المدني أصبح يلعب دورا حيويا باعتباره انخرط فعليا في مواكبة السياسات المحلية و الدولية التي تنهجها المملكة باعتبار أن المجتمع المدني أصبح مشتلا لعدد من الكفاءات و الأطر التي وجب تثمينها و الثقة في قدراتها و مجهوداتها في الرقي بالأداء الجمعوي بالمغرب زيادة عن الدور المنوط بالإعلام في دعم كل المبادرات الجمعوية الهادفة اعتبارا لدوره إلهام في إيصال المعلومة و التسويق المجالي لأنشطة عدد من المؤسسات في المجال التنموي .
تجدر الإشارة أن الملتقى المنظم من طرف جمعية مفتاح السلام الدولية للتنمية والتضامن تمتد أشغاله على مدى يومين 29 و 30 مارس 2017 بالمركب الثقافي لوزارة الأوقاف و الشؤون الإسلامية.