جريدة إلكترونية متجددة على مدار الساعة : الدقة في الخبر

محكمة الاستئناف بمكناس : ثلاثون سنة لـ”حديدان”إفران

0

خليل المنوني (مكناس)

أدين من أجل القتل العمد وتكوين عصابة إجرامية والهجوم على مسكن الغير.

أيدت غرفة الجنايات الاستئنافية بمحكمة الاستئناف بمكناس، أخيرا، القرار المطعون فيه بالاستئناف، القاضي بإدانة المتهم (م.أ)، الملقب بـ»حديدان»، بثلاثين سنة سجنا، وبأدائه لفائدة المطالبين بالحق المدني تعويضا إجماليا قدره 240 ألف درهم، بعد مؤاخذته من أجل جنايات تكوين عصابة إجرامية، والهجوم على مسكن الغير ليلا والضرب والجرح بالسلاح الأبيض، والقتل العمد أعقبته جناية السرقة الموصوفة بظروف الليل والتعدد والعنف واستعمال السلاح ووضع أحجار في الطريق العمومية لعرقلة السير وإلحاق خسائر مادية بملك الغير. كما صرحت الغرفة عينها بتأييد قرار براءة المتهمين (ح.أ) و(أ.م) من المنسوب إليهما.

وتفجرت القضية، استنادا إلى مصدر»الصباح»، عندما أشعر الدرك الملكي بإفران بوقوع جريمة قتل بدوار سيدي مومن، التابع للجماعة القروية ضاية عوا، راح ضحيتها المسمى (ح.أ)، الذي أفاد شقيقاه (ح.أ) و(ب.أ) أنهم تعرضوا لهجوم عنيف داخل منزلهم من قبل عصابة  كان أفرادها مدججين بالأسلحة البيضاء، مضيفين أن باقي أفراد العائلة تم نقلهم إلى المستشفى المركزي بأزرو. وأوضحا أنهما كانا بمنزل والديهما مساء يوم الحادث، وبعد تناول العشاء سمعا نباح الكلاب فخرج شقيقهما الهالك (ح.أ) لمعرفة ما يجري، والتحقت به والدتهما، قبل أن يعودا مسرعين بعد مطاردتهما من قبل ثلاثة أشخاص، انهالوا عليهما بالضرب بعصي وسكاكين، ما جعل الضحية يتلقى طعنة في بطنه سقط إثرها جثة هامدة. وأضافا أن شخصا من أفراد العصابة المذكورة قام بمحاصرتهم، في الوقت الذي توجه الآخران إلى الغرفة، حيث عمدا إلى كسر صندوق خشبي واستوليا على مبلغ 160ألف درهم كان بداخله، قبل أن يلوذوا جميعا بالفرار.

ومن جانبها، أفادت المسماة (ح.أ) أنها استطاعت التعرف على أحد المعتدين، ويتعلق الأمر بالمتهم الأول (م.أ)، مضيفة أن شقيقها (م.أ) أخبرها بتعرفه على شخص ثان، وهي التصريحات عينها التي أكدها باقي أفراد العائلة.

وعند الاستماع إلى المتهم (م.أ)، الذي يجر وراءه سجلا أسود مليئا بالسوابق القضائية أدان من أجلها عقوبات سالبة للحرية مختلفة المدد، أنكر المنسوب إليه، مصرحا أنه بلغ إلى علمه وقوع جريمة قتل نفذها ابن عمه (س.أ). وتم عرض الظنين على الضحيتين (م.أ) و(ح.أ) فتعرفا عليه بسهولة، مؤكدين أنه كان من بين المعتدين، وأنه هو من قام بتهديد (ح.أ) بواسطة سكين كي تدله على مكان وجود النقود المسروقة. وتم الاستماع إلى المسمى (م.م)، الذي صرح أنه بينما كان عائدا إلى مقر سكناه صادف المتهم (ح.أ) بمعية خمسة أشخاص وهم في حالة غير عادية، مفيدا أن المتهم أخبره باقترافه لجريمة قتل رفقة ابن عمه (س.أ). وأثناء التحقيق معهم ابتدائيا وتفصيليا أنكر المتهمون المنسوب إليهم، فيما أكد الضحايا تصريحاتهم التمهيدية. وصرح الشهود (ع.أ) و(ح.أ) و(ح.ب) بأنهم سمعوا ضجيجا بمنزل الضحايا، ولما توجهوا إليه وجدوا الضحية (ح.أ) قد فارق الحياة، كما عاينوا آثار الجروح على والده.

المصدر جريدة الصباح

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: Content is protected !!