جريدة إلكترونية متجددة على مدار الساعة : الدقة في الخبر

محاضرة علمية للجمعية الوطنية للعشابين المخضرمين حول الطب الاصيل والتداوي بالأعشاب

0

الاحداث 24 النبلسي محمد

نظمت الجمعية الوطنية للعشابين المخضرمين محاضرة علمية بقاعة غرفة الصناعة التقليدية بمكناس يوم الجمعة 23 دجنبر2016 . اللقاء كان فضاءا خصبا لمناقشة مجموعة من المواضيع التي تخدم مجال التداوي بالأعشاب والطب الأصيل و مستجداته ,حضرها عدة اطر عشابين و باحثين في  هدا المجال من مختلف المدن المغربية و فعاليات جمعوية و ممثلي بعض المنابر الإعلامية الجهوية و الوطنية .

استهل اللقاء بآيات بينات من الذكر الحكيم رتلها المقرئ الأستاذ مولاي حميدالعسلاوي,و ترديد النشيد الوطني بشكل جماعي في جو حماسي.

ثم بعد الترحيب بالحضور الكريم في الكلمة الافتتاحية للسيد محمد الفيلالي مسير الجلسة ,استهل الاستاد المحاضر الدكتور مصطفى البعزاوي محور “الطب في الحضارة الإسلامية “والدي شرح من خلاله إقرار الإسلام على التداوي و ممارسة الطب والاعترف به والحث على نقله من مجال الخرافة والشعوذة الذي كان غالبا عليه إلى ميادين العلم  والتجريب و وتأكيد السنة النبوية على البحث في سبل الطب والانفتاح على جميع العلوم سواء الإسلامية اوغيرها .

كما تحدث عن نشأة الطب الإسلامي ومحاربته للجهل والشعوذة، والخرافات الطبية التي كانت تعالج الأمراض عن طريق اللجوء إلى التمائم، والتنجيم، والعرافين، والسحرة.

بحيث أن المسلمين لم يقفوا عند حدود ذلك الطب النبوي (مع إيمانهم بنفعه وبركته). بل أدركوا أن علم الطبّ يحتاج إلى دوام البحث والنظر , ثم المكانة الكبيرة التي تميز بها العلماء المسلمون أنهم أول من عرف التخصص واستشهد في حديثه عن أهم علماء العرب و المسلمين في الطب مثل : ابن سينا  حيث لقبه الغرب بأمير الأطباء وأبو الطب الحديث و شيخ الأطباء, وأبو بكر الرازي طبيب الدولة العربية الأول و أحد مؤسسي علم الكيمياء الحديثة والطبيب أبو القاسم الزهراوي رائد الطب الجراحي , وكدلك لم ينسى مساهمة المرأة في مجال الطب وذكر قصة أم عطية الأنصاري وشهرتها في الجاهلية و بداية الإسلام وكيفية نبوغها في علم الجراحة وعلاج القروح ومداوات جرحى الحرب  .

 المحور الثاني ” تأثير نظرية الأخلاط الأربعة وعلاقتها بالمس ” للأستاذ موسى لشهب تمحور حول الطب الحديث وأسسه ومفاهيمه حيث أعطى شرحا مستفيدا عن الطب الأصيل,ونبه بعدم تسميته بالطب البديل , واعتبره خطأ شائع في هدا مجال و يجب تصحيحه, كما حدر من خطورة ترامي المشعودين وبعض العطاريين و بيعهم الوهم للمرضى باسم الطب الأصيل و نبه على خطورة العلاج بالأعشاب و الخلطات العشبية من طرف دخلاء لا يفقهون شيئا ,وطالب بتقنين القطاع حتىلا يساهم في فتح المجال لظهور الكثير من المدعين في مجال الطب البديل، مضيفاً: “التداوي بالأعشاب مفيد، ولكن يجب أن يكون هذا التداوي من قبل شخص مؤهل ولديه خبرة في خصائص الأعشاب وفوائدها، والتراخي وعدم تقنين المجال وتحديد المؤهلين سيؤدي إلى ظهور المزيد من المدعين والمتكسبين، فالمريض الذي يعاني من الألم سيبحث عن كل وسيلة للعلاج، وهذا قد يقوده إلى الذهاب لأي شخص، وهو غير ملوم، لأنّ الغريق يحاول التمسك بقشة أملاً في النجاة” وهذا ما جعل البعض يتاجر في صحة الناس.

  كما تطرق إلى أنواع الأخلاط الأربع وأعطى شرح دقيقا عنها  وهي :

 (الخلط الصفراوي – عنصر النار  – عضو المرارة ) فصل الصيف.

(الخلط الدموي – عنصر الهواء  – عضو الكبد )  فصل الربيع.

(الخلط البلغمي  -عنصر الماء –  عضو الرئة ) فصل الشتاء.

(الخلط السوداوي- عنصرالتراب – عضو الطحال ) فصل الخريف.

المحاضرة عرفت تجاوبا كبيرمن لدن الحاضرين وخصوصا الأطرالباحثة في في مجال الأعشاب الطبية والطب التكميلي ,عبر طرحهم لعد تساؤلات تخص بعض المفاهيم المغلوطة ,التي رد عليها الأساتذة المحاضرين.

كما عرف اللقاء تكريم وجوه مكناسية غنية عن التعريف بشواهد تقديرية اعترافا و شكرا لهم أمثال الاستاد حميد عسلاوي رئيس الهيئة الوطنية لمغاربة العالم و الدكتور مصطفى البعزاوي إطار بوزارة الأوقاف وباحث في الطب الاصيل , الدكتور أحمد شاوف مدير مركز وزارة الأوقاف , والحاج خالد الرحامني مدير جريدة مغرب المواطنة , والدكتور حسن الجامعي , والسيد لحسن الشمالي رجل مقاومة وجندي متقاعد صاحب لقب” شيخ الشباب”

ثم اختتم اللقاء  السيد موسى لشهب الرئيس الوطني لجمعية العشابين المخضرمين بالمغرب بكلمة الشكر والتقدير والاحترام لكل من ساهم من قريب أو بعيد في إنجاح هذه المحاضرة العلمية.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: Content is protected !!