الأحداث 24 : محمد حمزة الهيلالي .
عرفت مدينة مكناس مساء أمس الجمعة حفلا فنيا دينيا كبيرا بدار الثقافة الفقيه محمد المنوني نظمته جمعية روح مكناس احتفالا بذكرى مولد خير البرية تحت شعار ” سفر من الشام إلى الأندلس ” .
الحفل الفني عرف مشاركة عددا من نجوم الفن و الإعلام و الثقافة و حضور جماهير مكناسية تواقة للفن الصوفي تابعت تفاصيل الحفل الذي أحيته أسماء فنية وازنة على الصعيد المحلي الوطني والعربي احتفالا بذكرى عيد المولد النبوي الشريف .
واستهل الحفل بقصيدة للشاعر و كاتب الكلمات زكرياء الحداني الذي رحب بالحضور الكريم و ذكر بسياق تنظيم هذا الحدث الفني البارز بمكناس و الرغبة الأكيدة لجمعية روح مكناس في العمل على الرقي بالذوق الفني والمساهمة في التنمية الثقافية بالمدينة ، ليرحل بعد ذلك جمهور مدينة مكناس في سفر طربي رفقة المطرب و الفنان السوري بدر رامي احد الأسماء الفنية المعروفة و مريد المدرسة الموسيقية اللامعة التي أسسها الفنان الكبير صباح فخري ، بدر رامي أدى رفقة الفرقة الموسيقية روح مكناس بقيادة والده المايسترو محمد رامي الزيتوني ” أحد مشاهير العزف على آلة الكمان ” أجمل الموشحات الطريبة في مدح خير البرية في سفر بين دروب الشام .
أمير الغناء الصوفي أو عندليب مكناس كما يحلو للبعض تسميته خريج برنامج منشد الشارقة بالإمارات العربية المتحدة الفنان ياسين حبيبي سافر بالحضور بين ثنايا أشهر أعماله مرفوقا بفرقة روح مكناس بقيادة المايسترو يوسف لهبوب و مشاركة كورال اطفال عبد الإله شبوك ، أعمال فنية ببصمة شبابية مكناسية صوفية عرفت تجاوب قاعة دار الفقيه المنوني حيث أدى عددا من أغانيه المعروفة كأغنية “عمر قلبك بالله” و “عشقناك ” ( … ) في جو من الروحانيات سافرت بالحضور إلى عوالم خاصة حيث صفاء القلوب و طهارة النفوس .
مفاجأة الحفل كانت عبارة عن ” ملحمة مكناس” جمعت كل من الفنان ياسين حبيبي مرفوقا بفرقة روح مكناس و المطرب السوري بدر رامي و الطائفة العيساوية الأخوين برئاسة المقدم عبد الصمد هادف و الطائفة الحمدوشية المكناسية برئاسة أنور الدقاقي و الفرقة الكناوية برئاسة عبد الحفيظ البخاري ، ملحمة مكناس بين هؤلاء الكبار كانت سفر بين الشام و الأندلس و صولا إلى مكة وناس حيث صدحت جدران قاعة الثقافة محمد المنوني بزغاريد مباركة للملحمة الفنية التي غذت نفوسا تواقة لهكذا إبداع فني .
الحفل الفني عرف لحظات اعتراف و تقدير تجسدت في احتفاء جمعية روح مكناس و الجمهور الحاضر بالقاعة بالمنشط و الإعلامي عتيق بنشيكر عرفانا له بمجهوداته الإعلامية الخالدة في الريبرتوار الإعلامي المغربي بتسلمه لوحة فنية عبارة عن بورتريه من إنجاز الفنانة التشكيلية أسماء العروصي ، عتيق بنشيكر لم يبخل على المكناسيين بحسه الفكاهي وشغبه المحبوب حيث أدى مقطعا غنائيا تحية له لجمهور العاصمة الاسماعيلية .
الحفل عرف كذلك تكريم عدد من الوجوه الفنية اعترافا من جمعية روح مكناس بدرورهم ومجهوداتهم في سبيل الرقي بالفن و الحضرة الصوفية على رأسهم الفنان بدر رامي و زكرياء الحداني و المقدم عبد الصمد هادف و أنوار الدقاقي و المنشط الإعلامي سمير باحجين والجمعوية فدوى دادون و عبد الحفيظ البخاري عن الفرقة الكناوية التي أدت لوحات فلكلورية من التراث الكناوي في هاته الليلة .
ليختتم الحفل” بشخضة عيساوية ” مع الطائفة العيساوية الأخوين برئاسة المقدم عبد الصمد هادف زادت من حرارة القاعة و لقيت تفاعلا كبيرا من لدن كل الحضور المكناسي المحب لهذا اللون الصوفي .
وعن ارتسامات الجمهور الذي اكتضت به جنبات قاعة دار الثقافة محمد المنوني أكد عدد منهم لجريدة الأحداث 24 أن مكناس في حاجة لهكذا مبادرات جمعوية و ليالي فنية ثقافية تهدف الارتقاء بالشأن التقافي و الفني بمكناس وتعمل على تشجيع أبناء المدينة من فنانين و مثقفين وجمعويين و إعلاميين و تجمع بين خبرة التنسيق الفني و حنكة التنظيم وحسن الاختيار .
باقي الصور على الرابط :http://alahdat24.com/?p=4701