ففي الوقت الذي تسعى فيه الادارة الترابية في صفة عمالة اقليم سيدي سليمان ، و تسارع الزمن من أجل تنفيد المساطير المعنية بهدم بعض المباني التي صدرت في حقها قرارات ثقنية ، أو منها المشيدة بعشوائية ، هو الوقت الذي تم فيه تجاهل بعضها التي تبقى في ملكية زوجة المندوب الاقليمي للصحة “طارق العروصي” نظير العلاقة النافدة التي يملكها المندوب مع جملة من المسؤولين الذين اختاروا بلع ألسنتهم وتجاهل خروقاته اللامنتهية ومنها التي سنعرض منها باسهاب
طارق العروصي المندوب الاقليمي للصحة بسيدي سليمان وسابقا بسيدي قاسم أو الشخصية المثيرة للجدل الذي تحدى كل القوانين المنظمة للعمران، بعد أنه كان يستغل موقعه كذلك بالمجلس البلدي لسيدي سليمان سابقا ، في صفة خولتها له انتمائه السياسي و تدرجه عبر الألوان ومنها كرئيس لجنة التصاميم و العمران بالمجلس السابق بسيدي سليمان ، وهو يجول هنا و هناك من أجل زرع بدرة العلاقة التي أثمرت وامتدت الى حين السيطرة و الحيلولة دون تنفيد قرارات قانونية في حقه وتجاهلها رغم مخالفته للمساطير القانونية التي صاغها على مقاسه المفرط للاستفادة ..من كعكة الموقع الاجتماعي .
وتناولت جريدة الأخبار الموضوع ويتعلق الأمر هنا ببناية مشيدة على مساحة 110 أمتار مربعة بحي الرياض، تحمل رقم 530 ذات الرسم العقاري عدد 70/2673، حيث تم استخراج رخصة البناء الخاصة بها سنة 2014، سجلها مندوب الصحة في اسم زوجته (س.ب)، في الوقت الذي كان مندوب الصحة يشغل مهمة رئيس لجنة التصاميم والعمران بالمجلس البلدي السابق لسيدي سليمان، مستغلا هاته العضوية في استصدار ترخيص لفائدة زوجته لبناء طابق سفلي وطابق علوي، بالرغم من عدم توافق تصميم البناء مع القوانين والأنظمة المنصوص عليها في كناش التحملات الخاص بتجزئة الرياض.
هنا يبدوا أن السلطة الاقليمية بسيدي سليمان أصبح لها قلب واحساس بالعاطفة مع أقرباء العلاقة للعامل الذي
عينه صاحب الجلالة ويوجد حاليا وتواجده على رأس الاقليم من أجل خدمة الصالح العام ، لا خدمة والتستر معها وكذا تجاهل خروقات المندوب المذكوروتجميد خطوة الزجرفي حقه ، التي أخل فيها بميثاق التعمير، لم لا وهو الذي تفنن و أثقن صياغته من فرط ذكائه الزائد الذي اختار معه احداث طابق بين طابقين وتحديه للهندسة الثقنية للعمران .
جرأة هذا المندوب طرحت أكثر من سؤال فانها لم تكن من فراغ بل بفضل ثقته الزائدة عن اللزوم في العصا التي يتكأ عليها والتي في الان ذاته تروض من ليس له سوى كوخ يأوي داخله أبنائه من افة البرد القارص أو الحرارة المفرطة.
السلطة الاقليمية أصابها شيئ من الصمم و العمى اتجاه تنفيد عملية الزجر للمخالف طارق العروصي و العاصي للقانون ، ففي الوقت الذي تركض فيه بالات الهدم اتجاه بيوت الفقراء و المحتاجين باسم تطبيق وتنزيل القانون الذي تبقى سلطته وتنزل بنارها على الفئة الهشة هو الوقت الذي تترك فيه أبناء الدار يعيثون في الأرض فساد داخل اداراتها و مؤسساتها التي تحتضن عفاريت الخرق و تماسيح البناء المنافي للقانون.
بقلم أمين الزيتي