محمد حمزة الهيلالي :
في حوار مع وسائل الإعلام في مدغشقر تحدث الملك محمد السادس، عن بالغ تأثره لزيارة الفندق الذي كان يقيم فيه جده السلطان محمد الخامس خلال منفاه في أنتسيرابي بمدغشقر.
وقال الملك: “لقد كانت الزيارة التي قمت بها يوم الأربعاء مؤثرة للغاية ، لقد عاش جدي والأسرة الملكية سنتين في أنتسيرابي ، وعلى عكس ما يكون عليه الأمر عادة بالمنفى، احتفظت أسرتي بذكريات رائعة بخصوص هذه الإقامة القسرية كما احتفظت بأواصر متينة مع مدغشقر، لاسيما مع أنتسيرابي”.
وزاد عاهل البلاد: “إنه السبب الذي جعلني أحرص على زيارة المدينة وأقرر إطلاق مشاريع لفائدة ساكنتها: أسعى لإحداث مركز للتكوين المهني في السياحة والبناء والأشغال العمومية وتشييد مستشفى للأم والطفل، الذي سيؤمن أيضا تكوين الأطر الطبية”.
و أكد العاهل المغربي في حوار مع وسائل الإعلام في مدغشقر، أن المشاريع التي أطلقها المغرب في مدغشقر موجهة لكل الواطنين دون استثناء.
وقال صاحب الجلالة : “أود رفع كل لبس، فالشائعات التي تفيد بأن هذه المشاريع لن تعود بالنفع سوى على الطائفة المسلمة لا أساس لها من الصحة. فهذه المشاريع، موجهة بطبيعة الحال، لمجموع الساكنة”.
و أضاف العاهل المغربي قائلا: “ملك المغرب هو أمير المؤمنين، المؤمنين بجميع الديانات ،الشعب الملغاشي شعب منفتح، شعب يمتلك قلبا نقيا. وبلدي المغرب لا يقوم البتة بحملة دعوية ولا يسعى قطعا إلى فرض الإسلام، في الدولة المغربية، الإسلام معتدل، وسمح”.
وأضاف الملك: “لقد التقيت بإمام مسجد محمد الخامس بأنتسيرابي، الذي سبق له أن زار المغرب والاستفادة من تكوين بمعهد محمد السادس لتكوين الأئمة المرشدين والمرشدات، إنه مركز تتطلع أعداد متزايدة من المشاركين المنحدرين من بلدان مختلفة، ليحظوا بفرصة الولوج إليه”.
وبخصوص جولة الملك الافريقية أفاد : أعلم أن الحضور المغربي في إفريقيا، وبشكل خاص الجولة التي أقوم بها حاليا، لا تروق للبعض. ولكن الكل يعترف بأننا لم ننتظر الإعلان عن عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي من أجل العمل والاستثمار في إفريقيا.
الاحداث 24