فوجئ الرأي العام بالمغرب، بخبر التحاق سعيد اشباعتو القيادي في حزب الإتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، بحزب التجمع الوطني للأحرار، مدشنا بذلك، حملة الترحال السياسي، قبل الانتخابات المقبلة.
و المقزز في الأمر، ليس هو انتقال فلان من حزب إلى آخر… بل المفارقة العجيبة و الغريبة التي خلقها اشباعتو الذي ملأ الدنيا صراخا و ضجيجا بخصوص الأخلاق السياسية و نبل العمل السياسي، في مواجهته مع تيار إدريس لشكر، فإذا به اليوم، يعطي النموذج للانحطاط السياسي و الحزبي بالمغرب…بانتقاله من اليسار المعارض إلى اليمين الحاكم في رمشة عين… ليتساءل المتتبع للمشهد السياسي في المغرب بأي ثمن كان هذا الترحال، ومقابل أي صفقة؟؟
الأخطر في الأمر أن اشباعتو و ” رباعتو” في الحقل السياسي، سيتباكون غدا على ضعف المشاركة السياسية و على العزوف… و بئس العمل السياسي… ويئس العمل الحزبي.
أنفاس بريس