بالرغم من التبرير الدي قدمه وزير الداخلية السيد محمد الحصاد من اجل الدفاع و تبرير بالمجلس الحكومي عن ثلك النفايات الايطالية ، لم تشف غليل حقوقيين مغاربة، حيث يعتزم المنتدى المغربي لحقوق الإنسان تنظيم وقفة احتجاجية أمام البرلمان، يومه الأحد المقبل، للتنديد بما وصفه بـ « الاعتداء الشنيع على البيئة المغربية ».
هدا وقد دعا المنتدى الحقوقي” كافة الفعاليات الحقوقية والبيئية الانخراط الفعال في الوقفة الاحتجاجية التي سينظمها المكتب التنفيذي للمنتدى المغربي لحقوق الإنسان أمام البرلمان بالرباط للتنديد بهذا الاعتداء الشنيع على البيئة المغربية يوم الأحد 17 يوليوز 2016 ابتداء من الساعة 10 صباحا، قصد إيصال صوتنا ولنبين للجميع أن المغرب ليس مزبلة أحد …” التي اعتبرها المنتدى ضربا صارخا لاتفاقية “بازل” الموقعة سنة 1989 بشأن التحكم في نقل النفايات الخطرة والتخلص منها عبر الحدود ، وكذا روح ومبادئ وأهداف الميثاق العالمي للطبيعة الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1982 بوصفه القاعدة الأخلاقية فيما يتعلق بحماية البيئة البشرية وصيانة الموارد الطبيعية.. »
وأعلن المنتدى, عن انخراطه في كل المبادرات الرامية إلى التنديد بالمس بسلامة المواطنين وحقهم في بيئة سليمة ومستدامة . ..
وقال بلاغ المنتدى الحقوقي، أنه في خضم استعدادات المملكة المغربية لاحتضان قمة المناخ العالمية طلعت علينا الوزيرة المنتدبة لدى وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة بشراكة غريبة من نوعها ألا وهي استيراد النفايات الايطالية ،والتي توجت بالترخيص لدخول الدفعة الأولى البالغ وزنها 2500 طن والمتعلقة ببقايا البلاستيك ومتلاشيات العجلات ومواد أخرى سامة وغير معروفة، من أجل إحراقها في معمل للإسمنت بجهة الدار البيضاء سطات، في تناف تام مع ما يتبجح به مسؤولونا عن حماية البيئة، ولقد حذرت العديد من التقارير الأوربية من خطورة النفايات القادمة من إيطاليا على الإنسان والبيئة »
سؤال حير المغاربة *****
الى الوزيرة المنتدبة لدى وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة و المكلفة بالبيئة ؟
هذه الأزبال إن لم تكن ضارة – حسب قول الوزيرة – فلماذا لا تحرقها الحكومة الإيطالية فوق أراضيها؟ علما أن التخلص من تلك النفايات خلق أزمة حادة داخل إيطاليا والاتحاد الأوروبي، وصل مداها إلى محكمة العدل الأوروبية؟ لو كانت هناك استفادة لكانت مصانع إيطاليا وأوروبا أكثر حرصًا على هذه الصفقة ؟ وهل نحن قادرون على تدبير نفاياتنا كما يجب حتى ندبر نفايات الآخرين؟ وهل سيقبل المواطن المغربي أن يصير بلده مزبلة لبلدان أخرى؟.