محمد غالي يخلف محمد ولد محمد عبد العزيز
بعد أسابيع قليلة من وفاة زعيم الكيان الوهمي للبوليزاريو ، محمد ولد عبد العزيز، تأكد مصادر مقربة من جهاز الاستخبارات العسكرية الجزائري، باعتباره أقوى جهاز في الدولة العسكرية،بعد إلحاقه بمؤسسة الرئاسة قبل أشهر قليلة، أن محمد غالي بات أبرز المرشحين لخلافة محمد ولد عبد العزيز في قيادة جمهورية الوهم، واعتبرت نفس المصادر أن السبب المباشر في اختيار محمد غالي، يكمن في عدائه الشديد للمغرب وأصوله الجزائرية، بالإضافة إلى كون غالي يعتبر المرشح الوحيد ذو الأصول الجزائرية،وهي المميزات التي جعلت منه الشخص المناسب لشغل هذا المنصب.
بينما ربطت مصادر صحفية فرنسية أن سلب اختيار محمد غالي بهذه المواصفات حتى يتم تفادي الأسباب التي كانت وراء اغتيال الرئيس الجزائري، محمد بوضياف سنة 1992 بمنطقة عنابة، حيث اعتبر من قبل كبار جنرالات الجزائر آنذاك، مقربا من المغرب ، وخطرا على المصالح الجزائرية بعدما أبدى مرونة في حل مشكل الصحراء، وهو ما أكده الجنرال المتقاعد خالد نزار، وزير الدفاع آنذاك حين أكد في إحدى مقابلاته مع إحدى الصحف الجزائرية، أن الرئيس الجزائري، محمد بوضياف، قد تم اغتياله من طرف ضابط جزائري ينتمي للاستخبارات العسكرية الجزائرية، بسبب دعمه لمغربية الصحراء، ورفضه مواصلة تقديم الدعم للبوليزاريو، الأمر الذي يؤكد أن هاجس التوجس والريبة بات يخيم على العلاقة بين قياديين داخل البوليزاريو وقيادات في السلطة الجزائرية.
ويرتقب أن يتم الإعلان رسميا عن تنصيب وزير الدفاع السابق في صفوف البوليساريو، وسفيرها بالعاصمة الجزائر محمد غالي خلفا لسلفه محمد ولد عبد العزيز، في المؤتمر الخامس عشر للبوليساريو، المنتظر انعقاده انطلاقا من يوم غد الجمعة.
يشار أن شريط صوتي تم تداوله على نطاق واسع مباشرة بعد وفاة محمد عبد العزيز، من طرف بعض المقربين من محمد غالي ،المنتمي لقبائل الركيبات، تضمن توصية بتنصيب محمد غالي خلفا لمحمد عبد العزيز.
