جريدة إلكترونية متجددة على مدار الساعة : الدقة في الخبر

ساكنة مكناس تستنجد

0

نسداد في الأفق وعلى جميع المستويات الاقتصادية و الاجتماعية و السياسية و مستقبل مجهول و مظلم ينذر بالسكتة القلبية و بواعث الأمل مسدودة. الإقصاء و التهميش و النسيان هم العنوان الأبرز لمدينة كانت حتى وقت قريب، تتميز بمقومات استرتيجية كبيرة، بحكم موقعها الجغرافي و إمكانياتها الاقتصادية والفلاحية الهائلة. اليوم مدينة مكناس تتخلف عن قطار التنمية المستدامة، قطار ركبته مدن أخرى وهاهي الآن في درب التنمية سارية، والسبب لوبي الفساد الذي تؤويه بين أسورها والذي يأبى الرحيل عنها رغم كل المضادات الحيوية، لقد أصبح الداء مستفحلا ولم يعد معه من بد سوى الاستئصال.
الحاضرة الإسماعيلية الساعة تحتضر أمام أعين مسؤوليها و منتخبيها و السبب هو سوء تسيير و تدبير مرافقها الإدارية منها و الاجتماعية و الاقتصادية و الصحية والتعليمية الذي ادخل المدينة الكئيبة في نفق القتامة و عطل محركاتها، و كانت النتيجة مدينة غارقة في متاهات الفقر والبطالة والانحراف و غياب الفعل السياسي. و رغم هذه الوضعية التي لم ينفع معها لا الصراخ و لا الاحتجاج ورغم تعالي الأصوات المنددة و الشاجبة لكل ما يحدث بمدينة السلطان المولى إسماعيل ما يزال الخناق مضروبا عليها من طرف الأعيان وذوي النفوذ و ممن راكموا الثروات بفضلها. من يقبظ على المدينة اليوم لا يأبه بأصوات ساكنتها وصراخاتهم ولن يرخي قبضته الحديدية من على عنقها حتى يأتي على خيراتها. لوبي الفساد هذا حاضر دائما لكبح وعرقلة أي مبادرة جادة لضخ دماء جديدة بالمدينة وبعث الحياة فيها من جديد.
أمام كل هذه الظروف التي تعيش فيها المدينة لم يعد للساكنة، من بد سوى الاستنجاد بملك البلاد الملك محمد السادس اعزه الله ليرفع الظلم و الحيف عن مدينتهم، و يعتقها من اسر ناهبي الخيرات و الثروات. كما فعل جلالته مع مدن أخرى كطنجة و الحسيمة و غيرهما. المكناسيون يأملون في عطف جلالته ليعيد للمدينة المعطوبة مجدها و تألقها و يحررها من لوبيات الفساد التي تطبق على أنفاس المدينة و أهلها.
مدينة مكناس عفوا قرية مكناس كما أصبح ينعتها أهلها فقدت مقومات المدن العصرية، فالزائر إليها يتحصر لحالها، وما وصلت إليه. تسيب في المجال الإداري، زبونية في القطاع الصحي ارتجال في السلك التعليمي فساد في العملية السياسية التي جاءت بالبيجيدي على رأس المجلس البلدي

سعيد زيتوني

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: Content is protected !!