أدانت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بمكناس، أخيرا المتهم “م.ك” بسنتين حبسا موقوف التفيذ، بعد مؤاخذته من أجل هتك العرض، والسب والشتم في حق أحد الأصول، إذ ارتأت تمتيعه بظروف التخفيف مراعاة لحالته الاجتماعية ولانعدام سوابقه القضائية، وكذا لتنازل شقيقته ووالده عن الشكايتين الموجهتين في حقه، في حين قضت الغرفة عينها بعدم مؤاخذة والده من أجل جنحة الضرب والجرح وصرحت ببراءته منها.
وحسب يومية الصباح في عددها الصادر ليوم غد الثلاثاء فإن القضية تفجرت استنادا إلى محضر الضابطة القضائية المنجز من قبل شرطة مكناس عندما تقدم المسمى”ع.ك” بشكاية إلى مصلحة الدائرة السادسة للأمن بالمدينة يعرض فيها أن ابنه “م.ك” قام بسبه وشتمه ونعته بأقبح النعوت.
كما أنه عمد إلى هتك عرض شقيقته “ر.ك” وهي الشكاية نفسها التي أكدتها الأخيرة عندما أفادت أن شقيقها قام بهتك عرضها في جنح الظلام وطلب منها التزام الصمت وعدم البوح بالواقعة لأفراد الأسرة إلا أنها لم تبال بطلبه، إذ لم تتأخر لحظة في اقتحام غرفة نوم والديها لتخبرهما بما صدر من شقيقها، وأضافت أنه أمام هذا الخبر نزل كالصاعقة على مكونات الأسرة، لم يتمالك والدها أعصابه وتوجه نحو ابنه المتهم الذي تظتهر بالنوم، ودخلا في نقاش حاد تطور إلى تعريضه للعنف بواسطة حزام السروال متسببا له في جروح برأسه وزرقة بمحيط عينه اليمنى وذلك بمؤازة شقيقه الأكبر.
وبالاستماع إليه تمهيديا في محضر قانوني صرح المتهم أنه يوم الحادث اقتنى قنينة خمر وعند فراغه من احتسائها بمكان منزو بحي سيدي بابا الهاشمي حيث يقيم رفقة أسرته، توجه حوالي الساعة الرابعة صباحا للخلود للنوم بالمنزل، مضيفا أنه تحت تأثير المشروب الكحولي ولج الغرفة التي ترقد فيها شقيقتها وهتك عرض الثانية ما جعلها تقوم مفزوعة وهي تصرخ في وجهه.
