نظم مساء يوم الجمعة 5 يونيو 2015 بالمكتبة الوطنية بالرباط. حفل بهيج حضره علماء و فقهاء من جهة سوس العريقة إلى جانب السيد محمد الشيخ بيد الله رئيس مجلس المستشارين و السيد عبد الرحمن اليوسفي رئيس الحكومة سابقا و السيد محمد بن سعيد آيت يدر و عمدة مدينة الرباط السيد فتح الله و لعلو و السيد سعد الدين العثماني وزير الخارجية السابق و سفير دولة فلسطين السابق السيد أبو عمار و برلمانيون من أحزاب مختلفة و السيد مصطفى لكثيري المندوب السامي لقدماء المقاومين و أعضاء جيش التحرير و ممثلوا منظمات نقابية و وسائل الإعلام المكتوبة و المرئية و المسموعة و الإلكترونية و العديد من الشخصيات المدعوة من فعاليات اقتصادية و اجتماعية من مختلف مناطق المملكة و خارجها، الاحتفاء بتوقيع كتاب صدر عن دار النشر ملتقى الطرق يتضمن للسيرة الذاتية لمولاي مسعود أكوزال يحمل عنوان: “رجل من أعلام الجهادين ” من إعداد ذ. محمد نبزر دام تأليفه لمدة خمس سنوات تحت إشراف و تنسيق مولاي ابراهيم أكوزال .
و في هذا السياق شهدت المناسبة إلقاء كلمات في حق المحتفى به السيد مسعود بن ابراهيم بن علي اسمه العائلي أكوزال اعترافا بعطاءات الرجل الذي أكد خلال كلمة له السيد المندوب السامي للمقاومة أن هذه المبادرة لا يمكن إلا الاعتزاز بها كونها تكريم لرجل من رجالات المغرب الأبرار الذي جمع بين الجهاد الأصغر من أجل الحرية و الوحدة الوطنية و الجهاد الأكبر من أجل البناء و النماء و إعلاء صروح الوطن. مثمنا عاليا هذه المبادرة و معتبرا إياها إيجابية و بناءة لتوثيق و كتابة السير الذاتية و مذكرات أبناء هذا الوطن المجاهدين الأوفياء و المخلصين. و خلال كلمته أكد الدكتور سعد الدين العثماني وزير الشؤون و التعاون سابقا أن مولاي مسعود عرف على المستوى المهني بحسه الإقتصادي المرهف و إسهامه القوي في بناء الثروة الوطنية في مغرب ما بعد الاستقلال في وقت كان الوطن فيه في أمس الحاجة إلى العمل الدؤوب لإثبات جدارة أبناءه و بناته لرفع تحديات التنمية و البناء و التحديث في مواجهة تشكيكات الاستعمار و عدد من المتأثرين به مبرزا في هذا الإطار أن مولاي مسعود كان حاضرا في تلك المسيرة الطويلة و في عمق الأحداث السياسية و العلمية التي عرفتها البلاد و أسهم بفعالية في دعم القضية الوطنية، قضية الصحراء المغربية بدءا من دوره في المسيرة الخضراء إلى المساهمة في الجهد التنموي و الاقتصادي للأقاليم الصحراوية ليؤكد الدكتور سعد الدين العثماني أن مولاي مسعود أكوزال هو بحق شخصية جمعت بين الوطنية و حب العلم و العلماء و احتضانهم و بين العصامية و المبادرة معتبرا إياها سمات أهلته للإسهام في بناء ملامح المغرب المعاصر في مجالات شتى.
الاحداث 24