أفرجت أخيرا الإدارة الأمريكية عن مشروع القرار الجديد الذي ينتظر أن يصدره مجلس الأمن الدولي يوم الثلاثاء المقبل بخصوص ملف الصحراء المغربية ، حيث كشفت مصادر دبلوماسية أن الأعضاء الـ15 توصلوا بالمشروع الأمريكي، موضّحة أنه لم يحمل أي جديد، إذ يمدّد مهمة بعثة الأمم المتحدة في الصحراء المغربية ، المينورسو، سنة إضافية، ويدعو إلى البحث عن حلّ سياسي لنزاع الصحراء المغربية.
المشروع الذي باتت الدول المعروفة بـ«أصدقاء الصحراء»، أي أمريكا وروسيا وإسبانيا وفرنسا وبريطانيا، تفوّض مهمة إعداده إلى الإدارة الأمريكية كلّ سنة، لم يحمل أية مفاجأة، حسب مصادر دبلوماسية وقصاصة قصيرة لوكالة الأنباء الفرنسية، وجاء خاليا من أية دعوة إلى توسيع صلاحيات بعثة المينورسو، كما دعت إلى ذلك واشنطن قبل سنتين.
فبعد الاجتماع التقني الذي عقده مجلس الأمن الدولي الأسبوع الماضي بشكل مغلق، وضمّ الدول المساهمة بقوات عسكرية في تركيبة بعثة المينورسو، يفترض أن يكون المجلس قد عقد أول أمس الأربعاء اجتماعه التشاوري السنوي حول ملف الصحراء، وذلك بناء على كل من التقرير الأخير للأمين العام للأمم المتحدة، والذي يعدّه ممثله الشخصي كريستوفر روس، ومشروع القرار الذي قدّمته واشنطن.
المشاورات المغلقة لا تغيّر في العادة مضمون مشروع القرار المقدّم، حيث تكون المشاورات السابقة التي تجرى في كواليس مقرّ الأمم المتحدة، وخاصة بين الدول المشكّلة لمجموعة «أصدقاء الصحراء»، قد حسمت الأمر.
الاحداث 24