في خطوة استباقية، تجنبا لأية مواجهة قضائية يكون فيها الخاسر الأكبر ، ورفعا لأي حرج قد يقع فيه، سلم حسن أوريد الوالي السابق لجهة مكناس تافيلالت وعامل عمالة مكناس الضيعة الفلاحية التي ظل يحتلها منذ 2009 صباح أمس الخميس.
وجاء إفراغ أوريد للضيعة، على بعد ثلاثة أيام من انطلاق فعاليات الملتقى الدولي للفلاحة بمكناس ، الذي سيترأس حفل افتتاحه جلالة الملك محمد السادس، بعد توصله باستدعاء لحضور الجلسة الاستعجالية يوم الثلاثاء المقبل على الساعة التاسعة صباحا بابتدائية مكناس إثر الدعوى القضائية التي رفعتها ضده ولاية جهة مكناس تافيلالت.
وحسب مصادر الجريدة فإن محامي الولاية اصطحب معه مفوض قضائي الذي بعد معاينته للضيعة وعدم وجود بها أي اثاث حرر محضرا رسمي بحضور ممثل حسن أوريد والممثل القانوني لولاية جهة مكناس تافيلالت وممثل الأملاك المخزنية .
وتعتبر الضيعة الفلاحية التي تبلغ مساحتها 5 هكتارات والكائنة بأيت يعزم دائرة أكوراي عمالة إقليم الحاجب سكنا ثانويا لولاة جهة مكناس تافيلالت، حيث توجد بداخلها فيلا فسيحة ومسبح، إلا أن حسن أوريد – حسب مصادر الجريدة – استثمر فيها بإدخاله تجهيزات ومعدات ذات التقنيات الحديثة للسقي والري، كما بنى بها إسطبلات.
ويبدو حسب العارفين أن حسن أوريد بتسليمه الضيعة قبل انطلاق فعاليات الملتقى الدولي للفلاحة بمكناس التقط الإشارة وفهم معانيها وأبعادها ثم سارع بتسليمها لأصحاب الحال رفعا لأي حرج يقع فيه بحضور ضيوف من مختلف بقاع العالم.
وأوريد بالأمازيغية هو الطائر الصغير إلا أن حسن أوريد – حسب معارفه – لا يحسن التحليق على الرغم من تنبؤ الملاحظين له بشأن كبير في مملكة محمد السادس خلال فترة دراسته معه، إلا أن أوريد لا يعمر طويلا في المناصب التي شغلها، وهو المثقف العارف بخبايا أمور الدولة ” النزيه ” الذي لا يترك أي فرصة أو مجال دون أن يمطرنا بمفاهيم ومصطلحات عن الحداثة والديمقراطية وحرية التعبير والصحافة، وهو أيضا المنتقد لسياسة المغرب في الإصلاح والتعليم ومحاربة الفقر…
فما الذي وقع لحسن أوريد الذي يفترض فيه الامتثال للقانون حتى لا يرد على المراسلات التي توصل بها من ولاية جهة كان على رأسها تحثه على إفراغ الضيعة الفلاحية التي شغلها سكنا وظيفيا ثانويا، قبل أن يحتلها بدون موجب حق، ويستثمر فيها ويستغل خيراته زهاء 10 سنوات، أي منذ تعيينه واليا على جهة مكناس تافيلالت إلى الآن، ثم يخرج مطأطأ الرأس.
رؤية الشاهد